فصل: تفسير الآية رقم (19):

.تفسير الآية رقم (19):

{وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)}
(19)- ثُمَّ لَفَتَ نَظَرَهُمْ إِلَى الجِبَالِ وَعُلُوِّهَا الكَبِيرِ، وَانْتِصَابِهَا وَرُسُوخِهَا فِي الأَرْضِ.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}
(20)- ثُمَّ لَفَتَ نَظَرَهُمْ إِلَى الأَرْضِ كَيْفَ مُهِّدَتْ وَبُسِطَتْ (سُطِحَتْ)، لِيَنْتَفِعَ بِهَا الخَلْقُ. فَالمُشْرِكُونَ يَرَوْنَ كُلَّ هَذَا الخَلْقِ العَظِيمِ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ، وَيَرَوْنَ بَدِيعَ صُنْعِهِ وَيُدْرِكُونَ عَظَمَتَهُ، وَإِبْدَاعَ خَلْقِهِ، فَكَيْفَ لا يَتَدَبَّرُونَ وَيَتَفَكَّرونَ فِي قُدْرَةِ الخَالِقَ وَعَظَمَتِهِ؟ وَكَيْفَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ، وَلا يَخْشَوْنَ بَطْشَهُ وَعِقَابَهُ؟

.تفسير الآية رقم (21):

{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)}
(21)- ثُمَّ يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى رَسُولَهُ الكَرِيمَ صلى الله عليه وسلم بِأَنْ يُذَكِّرَ النَّاسَ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ، وَبِأَنْ يَعِظَهُمْ بِحُجَجهِ وَبَرَاهِينِهِ، وَيُبلِّغَهُمْ رِسَالَتَهُ، وَيَقُولَ لَهُمْ إِنَّهُ إِنَّمَا بُعِثَ رَسُولاً مُبَلِّغَاً وَمُذَكِّراً.

.تفسير الآية رقم (22):

{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22)}
{بِمُصَيْطِرٍ}
(22)- وَيَقُولُ لَهُ إِنَّهُ لَمْ يُرْسِلْهُ لِيَكُونَ مُتَسَلِّطاً مُسَيْطِراً عَلَيْهِمْ، وَإِنَّهُ لا يُسْأَلُ عَنْهُمْ، فَعَلَيهِ أَنْ يَقُومَ بِوَعْظِهِمْ وَبِإبْلاغِهِمْ رِسَالَةَ رَبِّهِمْ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَحْمِلَهُمْ عَلَى الإِيْمَانِ، وَحِسَابُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ.

.تفسير الآية رقم (23):

{إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)}
(23)- فَمَنْ تَوَلَّى مِنْهُمْ وَكَفَرَ وَأَعْرَضَ عَنِ الذِّكْرَى، وَأَصَرَّ عَلَى الكُفْرِ وَالجُحُودِ.

.تفسير الآية رقم (24):

{فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)}
(24)- فَإِنَّ اللهَ سَيُعَذِّبُهُ فِي يَوْمِ القِيَامَةِ العَذَابَ الأَكْبَرَ، الذِي لا عَذَابَ فَوْقَهُ.

.تفسير الآية رقم (25):

{إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)}
(25)- وَإِنَّهُمْ رَاجِعُونَ إِلَى اللهِ رَبِّهِمِ، يَوْمَ القِيَامَةِ، وَإِلَيهِ يُؤوبُونَ حِينَمَا يُبْعَثُونَ.
إِيَابَهُمْ- رُجُوعَهُمْ إِلَى الحَيَاةِ بَعْدَ المَوْتِ.

.تفسير الآية رقم (26):

{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}
(26)- وَهُوَ تَعَالَى يَتَوَلَّى حِسَابَهُمْ- وَيَجْزِيهِمْ بِأَعْمَالِهِمْ.

.سورة الفجر:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالْفَجْرِ (1)}
(1)- يُقْسِمُ اللهُ تَعَالَى بِالفَجْرِ، وَهُوَ الوَقْتُ الذِي يَنْشَقُّ فِيهِ الضَّوْءُ وَيَنْفَجِرُ النُّورُ.
(وَقِيلَ بَلِ المَقْصُودُ بِهَذَا الفَجْرِ هُوَ فَجْرُ يَوْمِ النَّحْرِ لأَنَّهُ خَاتِمَةُ اللَّيَالِي العَشْرِ).

.تفسير الآية رقم (2):

{وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)}
(2)- وَهِيَ اللَّيَالِي العَشْرُ الأُولَى مِنْ شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ التِي يَخْتِمُهَا عِيدُ الأَضْحَى.
وَجَاءَ فِي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ فِي فَضْلِ هَذِهِ الأَيَّامِ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ فَيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ». رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)}
(3)- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ لِكَوْنِهِ اليَوْمَ التَّاسِعَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَالشَّفْعُ هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، لِكَوْنِهِ العَاشِر مِنْهُ.
(وَقَالَ بَعْضُ المُفَسِّرِينَ: إِنَّهَا الزَّوْجُ وَالفَرْدُ مِنَ اللَّيَالِي العَشْرِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ).

.تفسير الآية رقم (4):

{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)}
{الليل}
(4)- وَالليلِ إِذَا يَمْضِيَ وَيَذْهَبُ.
(وَقَالَ مُفَسِّرُونَ إِنَّ المَعْنَى هُوَ: وَاللَّيْلِ إِذَا أَقْبَلَ).

.تفسير الآية رقم (5):

{هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}
(5)- مَنْ كَانَ ذَا عَقْلٍ وَلُبٍ (ذَا حِجْرٍ) يفْطنُ إِلَى القَسَمَ بِهَذِهِ المَخْلُوقَاتِ المُشْتَمِلَةِ عَلَى بَاهِرِ الحِكْمَةِ، وَعِجِيبِ الصَّنْعَةِ، الدَّالَّةِ عَلَى وُجُودِ اللهِ تَعَالَى وَوَحْدَانِيَّةِ صَانِعِهَا.. فِيهِ مَقْنَعٌ وَكِفَايَةٌ لإِقْناعِكُمْ بِأَنَّ رِسَالَةَ مُحَمَّدٍ حَقّ، وَأَنَّكُمْ سَتُبْعَثُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَسَتُحَاسَبُونَ، وَسَتُعَذَّبُونَ فِي النَّارِ يَا أَيُّهَا الكُفَّارُ.
(وَقَدْ جَاءَ الكَلامُ بِصِيغَةِ الاسْتِفْهَامِ لِتَأْكِيدِ المُقْسَمِ عَلَيْهِ، كَمَا تَقُولُ لِمَنْ حَاجَّكَ: هَلْ فِيمَا ذَكَرْتُ لَكَ كِفَايَةٌ؟).
لِذِي حِجْرٍ- لِذِي عَقْلٍ وَلُبٍ.

.تفسير الآية رقم (6):

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6)}
(6)- كَانَ قَوْمُ عَادٍ أَشِدَّاءَ، عِظَامَ الخِلَقِ، وَكَانُوا خَارِجِينَ عَنْ طَاعَةِ اللهِ تَعَالَى، مُكَذِّبِينَ رُسُلَهُ، فَذَكَرَ تَعَالَى كَيْفَ أَهْلَكَهُمْ وَدَمَّرَهُمْ، وَجَعَلَهُمْ أَحَادِيثَ لِيَتَّعِظَ مُشْرِكُو العَرَبِ، وَلا يَغْتَرُّوا بِقُوَّتِهِمْ وَمَالِهِمْ وَعَدَدِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7)}
(7)- وَذَكَرَ اللهُ تَعَالَى كَيْفَ دَمَّرَ مَدِينتهُمْ (إِرَمَ) ذَاتَ الأَعْمَدَةِ الضَّخْمَةِ، (وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ المَقْصُودَ بِالعَمَدِ هُوَ عَمَدُ الخِيَامِ لَمَا كَانَتْ لَهُمْ مَدِينَةٌ ثَابِتَةٌ بَاقِيَةٌ يَذْكُرُهَا اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ).

.تفسير الآية رقم (8):

{الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)}
{البلاد}
(8)- التِي لَمْ يُخْلَقْ فِي البِلادِ كُلِّهَا نَظِيرٌ لَهَا.
(وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهَا مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ تَمْتَازُ بِأَبْنِيَةٍ لا مَثِيلَ لَهَا).

.تفسير الآية رقم (9):

{وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9)}
(9)- أَوَ لَمْ تَعْلَمْ كَيْفَ أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عِقَابَهُ بِثَمُودَ، قَوْمِ صَالِحٍ، فَأَهْلَكَهُمْ جَمِيعاً، وَثَمُودُ هَؤُلاءِ هُمُ الذِينَ قَطَعُوا الصَّخْرَ وَنَحَتُوهُ فِي الوَادِي، وَبَنَوْا بِهِ القُصُورَ وَالأَبْنِيَةَ العَظِيمَةَ.
(وَثَمُودُ قَبِيلَةٌ عَرَبِيَّةٌ مِنْ سَكّانِ وَادِي القُرَى، وَتُعْرَفُ مَدينَتُهُم اليَومَ بِمَدَائِنِ صَالِحٍ).
جَابُوا- قَطَعُوا وَنَحَتُوا الصَّخْرَ.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10)}
(10)- أَوَ لَمْ تَعْلَمْ كَيْفَ أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عِقَابَهُ بِفرْعَوْنَ ذِي المَبَانِي العَظِيمَةِ التِي شَادَهَا هُوَ وَمَنْ قَبْلَهُ كَالأَهْرَامَاتِ وَالمِسَلاتِ.
(وَلَفَتَ الأُسْتَاذ المَرَاغِي فِي تَفْسِيرِهِ النَّظَرَ إِلَى أَنَّ شَكْلَ المِسَلاتِ التِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ فِي مَصْرَ يُشْبِهُ شَكْلَ الوَتدِ المَقْلُوبِ الذِي تُشَدُّ بِهِ الخِيَامُ).
(وَقِيلَ إِنَّ فِرْعَوْنَ سُمِّيَ بِذِي الأَوْتَادِ لأَنَّهً ضَرَبَ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ فِي الأَرْضِ وَشَدَّ إِلَيهَا أَطْرَافَ زَوْجَةٍ لَهُ حَتَّى هَلَكَتْ).

.تفسير الآية رقم (11):

{الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11)}
{البلاد}
(11)- وَهَؤُلاءِ الذِينَ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ مِنْ عَادٍ وَثَمُودَ وَفِرْعَوْنَ.. قَدِ اسْتَعْمَلُوا سُلْطَانَهُمْ وَقُوَّتَهُمْ فِي الطُّغْيَانِ، وَالتَّجَاوزِ عَلَى حُقُوقِ العِبَادِ.

.تفسير الآية رقم (12):

{فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12)}
(12)- فَانْتَشَرَ الفَسَادُ وَعَمَّ البِلادَ، وَضَجَّ النَّاسُ بِالشَّكْوَى مِنَ الظُّلْمِ.

.تفسير الآية رقم (13):

{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13)}
(13)- فَصَبَّ اللهُ عَلَيْهِمْ أَلْوَاناً مُلْهِبَةً مِنَ العَذَابِ وَالبَلاءِ عِقَاباً لَهُمْ عَلَى مَا أَجْرَمُوا.
السَّوْطَ- هُوَ المِقْرَعَةُ التِي تُسْتَعْمَلُ فِي الضَّرِبِ.

.تفسير الآية رقم (14):

{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}
(14)- وَاللهُ سُبْحَانَهُ عَالِمُ بِمَا يَفْعَلُهُ الطُّغَاةُ، وَهُوَ يَرْصُدُ تَصَرِّفَاتِهِمْ وَيُرَاقِبُهَا، وَلا يَفُوتُهُ شَيءٌ مِنْهَا، فَأَخَذَ هَؤُلاءِ العُتَاةَ الطُّغَاةَ الكَافِرِينَ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ.

.تفسير الآية رقم (15):

{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}
{الإنسان} {ابتلاه}
(15)- فَإِذَا وَسَّعَ اللهُ تَعَالَى عَلَى الإِنْسَانِ فِي الرِّزْقِ وَالمَالِ وَالجَاهِ وَالقُوَّةِ، لِيَخْتَبِرَهُ، اعْتَقَدَ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ إِكْرَامِ اللهِ لَهُ، فَيَقُولُ: رَبِّ فَضَّلِني لاسْتِحْقَاقِي ذَلِكَ، وَالحَقِيقَةُ هِيَ أَنَّ الأَمْرَ لَيْسَ كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْتِلاءٌ مِنَ اللهِ لِلْخَلْقِ.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}
{ابتلاه} {أَهَانَنِ}
(16)- وَإِذَا رَأَى الإِنْسَانُ أَنَّ رِزْقَهُ لا يَصِلُ إِلَيْهِ إِلا بِقَدَرٍ ظَنَّ ذَلِكَ إِهَانَةً لَهُ مِنَ اللهِ، وَإِذْلالاً لِنَفْسِهِ فَيَقُولُ: رَبِّ أَهَانَنِي. وَالإِنْسَانُ فِي الحَالَيْنِ مُخَطِئٌ فِي ظَنِّهِ وَفِي قَوْلِهِ، فإِسْبَاغُ النِّعْمَةِ فِي الدُّنْيَا عَلَى الإِنْسَانِ لا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مُسْتَحِقٌّ لَهَا، وَلَوْ دَلَّ عَلَى هَذَا لَمَا رأَيْتَ عَاصِياً مُوسَّعاً عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ.
ابْتَلاهُ- امْتَحَنَهُ وَاخْتَبَرَهُ.
قَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ- قَتَرَهُ وَضَيَّقَهُ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَبْسَطْهُ لَهُ.

.تفسير الآية رقم (17):

{كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)}
(17)- وَيَرُّدُ تَعَالَى عَلَى هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ زَاجِراً وَرَادِعاً (كَلاًّ) قَائِلاً: إِنَّهُ لَمْ يَبْتَلِ الغَنِيِّ بِالغِنَى لِكَرَامَتِهِ عِنْدَهُ، وَلَمْ يَبْتَلِ الفَقِيرَ بِالفَقْرِ لِهَوَانِهِ عَلَيْهِ، وَلَكِنَّهُ يُوسِعُ عَلَى الغَنِيِّ لِيَخْتَبِرَهُ أَيَشْكُرُ أَمْ يَكْفُرُ؟ وَقَدْ يُضَيِّقُ عَلَى الفَقِيرِ لِيَخْتَبِرَهُ أَيْصْبِرُ أَمْ يَضْجَرُ، فَمَدَارُ الأَمْرِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ. وَيَقُولُ تَعَالَى، لِهَؤُلاءِ إِنَّ لَهُمْ أَعْمَالاً شَرٌّ مِنْ أَقْوَالِهِمْ تَدُلُّ عَلَى تَهَالُكِهِمْ عَلَى المَالِ، فَقَدْ يُكَرِمُهُمْ رَبُّهُمْ بِالمَالِ الكَثِيرِ فَلا يُؤَدُّونَ مَا يَجِبُ عَلَيِهِمْ مِنْ إِكْرَامِ اليَتِيمِ وَالبِرِّ بِهِ.